اليوم السابع

بضائع "إسرائيلية" تغزو أسواق العريش المصرية

بسم الله الرحمن الرحيم

بضائع "إسرائيلية" تغزو أسواق العريش المصرية
السبت 10 ديسمبر 2011
"مفكرة الإسلام" 
 ‎ ظهرت البضائع والمنتجات "الإسرائيلية" بشكل لافت للنظر في أسواق مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء في مصر، حيث تشهد إقبالا من قبل بعض المواطنين الذين يشترونها بدعوى أنها منتجات أصلية ومميزة الصنع وذلك رغم أنها تباع بنحو ثلاثة أضعاف أسعارها الأساسية، حيث يبررون ذلك بأنها جاءت عبر الأنفاق وأن أسعارها تعد مناسبة نظرًا لجودتها.

وتضم المنتجات والبضائع الإسرائيلية التي توجد حاليا بأسواق العريش الزبادي والحمص والشيكولاتة والبسكويت والمارتديلا والقهوة والأفوكادو والقشدة وأنواع متعددة من المربى، والأحذية الجلدية، وجميعها تحمل عبارات عبرية ومكتوب عليها "صنع في (إسرائيل)".

وبحسب صحيفة "فلسطين الآن" قال عصام البلك صاحب محل تجاري بشارع 23 يوليو: "لقد عرض علي شراء كميات كبيرة من المنتجات الإسرائيلية ورغم علمي أنها تحقق ربحاً وفيراً وأن الإقبال عليها كبير، إلا أنني رفضت شراءها لأنني في النهاية مواطن مصري عربي ولا أريد أن يضم المحل عندي مثل هذه البضائع الإسرائيلية التي تحمل عبارات عبرية تثير استفزازي وغضبي الشديد ".

وأضاف عصام: "لن أنسى الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب العربي وبحق أبناء فلسطين (...) إن بيع هذه المنتجات الإسرائيلية هو تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ونحن شعب نرفض التطبيع مع (إسرائيل)، ولهذا فقد رفضت شراء أو بيع المنتجات الإسرائيلية حتى لو حققت لي أرباحاً خيالية، لأن هذه هي قناعتي كشاب مصري ذاق أهله نار الاحتلال والتهجير إبان الحروب الإسرائيلية مع مصر".

على الجانب المقابل قال التاجر "إسماعيل.م" أحد باعة المنتجات الإسرائيلية: "مثلما ترى أن الإقبال على شراء هذه المنتجات كبير من المواطنين الذين يقبلون على شرائها نظرا لجودتها حتى لو كانت مرتفعة الثمن"،.

وأشار إلى أن بعض الزبائن يحجزون هذه المنتجات قبل وصولها، خاصة أنها انقطعت لعدة شهور وكافة الكميات التي تم تخزينها في السابق قد نفدت، ونظرا لطبيعة المياه المالحة في مدينة العريش فإن المواطنين يقبلون بشدة على شراء الصابون الإسرائيلي "هاوي" وأيضا الشامبوهات من نفس النوع، لأنها صالحة للاستخدام مع الماء المالح.

من ناحيته أكد اللواء مدحت صالح مشرف مدينة العريش أن هذه البضائع والمنتجات "الإسرائيلية" مهربة وممنوع دخولها وتداولها بالبلاد نهائيًا ، إلا أن حالة الفراغ الأمني وما تشهده مصر من حالة عدم استقرار شجعا التجار على جلب هذه البضائع وبيعها في وضح النهار دون أي اعتبارات قانونية لأنهم يدركون انه لا سلطة موجودة الآن تستطيع مصادرة تلك البضائع وتحرير قضايا ومخالفات لهم.
 
وقال صالح: "في حال توجه حملات من مجلس المدينة معززة بقوات الشرطة فان خبر قيام الحملة يتسرب إلى التجار فيسارع بعضهم إلى إخفاء البضائع الإسرائيلية فيما يقوم كثيرون منهم بالاشتباك مع أعضاء اللجان والحملات وأيضا مع رجال الشرطة، ولأن البلاد تعيش حالة من عدم الاستقرار فإننا نتجنب مواجهة هؤلاء لحين استقرار الأوضاع".
"مفكرة الإسلام"
 نسال الله السلامة  

0 التعليقات:

إرسال تعليق

البحث داخل المدونة
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting