
مسلمو بريطانيا يقبلون بقوة على مجالس الشريعة الإسلامية
الثلاثاء 17 يناير 2012

"مفكرة الإسلام
رصد مراقبون حالة من التصاعد في إقبال آلاف المسلمين في بريطانيا على تطبيق الشريعة الإسلامية، حيث يتزايد اللجوء إليها لحل النزاعات.

وقال الشيخ هيثم الحداد وهو ينصح أولى زبائنه في ذلك اليوم وهي امرأة جاءت لتشرح سبب عدم سعادتها في حياتها الزوجية: "أختي، يجب أن تخبريني بالحقيقة، لأن الله يستمع إلى كل كلمة من كلماتك، ومن الممكن أن تكذبي علينا ولكن ليس على الله".
وكان هذا الشيخ يجلس خلف مكتب صغير في أحد المراكز، وهو أحد ممثلي مجلس الشريعة الإسلامية الذي يعد أكبر هيئة للشريعة الإسلامية في بريطانيا، ومقرها ليتون بشرقي لندن.

وقد أتت المرأة إلى مقر المجلس لطلب الطلاق وفقًا للشريعة الإسلامية لأن زوجها يرفض تطليقها.
وقالت المرأة للشيخ:
"أنا لست سعيدة، إذ يندر وجوده في البيت، وقد اطلعت على رسائل من نساء أخريات على هاتفه المحمول، وهو لا يعطينا المال مطلقًا للمساعدة في الإنفاق على الأبناء".

ويرى المراقبون أن هذه الحالة هي نموذج لحالات كثيرة تتعامل معها مجالس الشريعة، حيث يلجأ آلاف المسلمين إلى هذه المراكز للمساعدة في حل المشكلات الأسرية والمالية والتجارية وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية.
وأشارت "بي بي سي" إلى أنه يعمل في لندن ما يقرب من 85 مجلسًا للشريعة الإسلامية، وذلك بموجب تقرير صادر عن مؤسسة سيفيتاس الفكرية العام 2009.
ويقول الشيخ الحداد: "لقد زادت الحالات التي تأتي إلينا بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال الفترة من الثلاث إلى الخمس سنوات الماضية".

ويضيف: "في المتوسط، يمكننا أن نتعامل مع كل الحالات شهريًّا وذلك من 200 إلى 300 حالة.
ومن سنوات قليلة مضت كانت النسبة صغيرة وأقل من ذلك، لكن المسلمون اليوم أصبحوا أكثر ارتباطًا بعقيدتهم، وأكثر وعيًا بما نقدمه إليهم".

جدير بالذكر أن العمل بالشريعة في بريطانيا منذ العام 1982 يتم تحت إدارة مجالس يتم تعيينها محليًّا وبالتوازي مع نظام القانون البريطاني.
ويشير المراقبون إلى أن تلك المجالس غير الرسمية في البلاد ليست لها أية سلطات قانونية، ولا تستطيع أن تفرض أية عقوبات، وهي تتعامل مع الحالات المدنية فقط، ولكن العديد من المسلمين يختارون طواعية قبول الأحكام التي يصدرها العلماء.

الحمد لله اللهم رد امتك الي دينها ردا جميلا
0 التعليقات:
إرسال تعليق