اليوم السابع

كاريكاتير "المصري اليوم" المسيء ما زال موجودًا.. والجريدة لم تعتذر!


كاريكاتير "المصري اليوم" المسيء ما زال موجودًا.. والجريدة لم تعتذر!
الاربعاء 28 ديسمبر 2011
مفكرة الإسلام 

فيما يبدو أنه تراجع عن الاعتذار الصريح الذي أعلنه رئيس تحريرها عبر إحدى الفضائيات، اكتفت صحيفة "المصري اليوم" بإبداء "التقدير والاحترام لكل ملتحٍ أساء إليه الكاريكاتير" الذي نشرته قبل يومين، وأثار موجة غضب عارمة، خاصة في صفوف الإسلاميين بمصر.

 ويتضمن الرسم الكاريكاتوري إساءة بالغة وإهانة واضحة للإسلاميين في مصر؛ حيث يصور الإسلاميين في صورة كلاب يلهثون خلف مقاعد البرلمان والانتخابات التي يلوح لهم بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة في مصر.
 ويُظهِر الرسمُ أيضًا المجلس العسكري وهو يمتطي الإسلاميين في نفس الوقت الذي يقوم فيه المجلس بإطلاق النار على المتظاهرين، والقفز على جثثهم.

وقد أثار الرسم الكاريكاتوري موجة استهجان واسعة من الإسلاميين وغيرهم، الذين عبَّروا عن رفضهم لهذا التشبيه، وأطلقوا دعوات لمقاطعة الصحيفة الممولة من قبل رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس المعروف بعدائه الشديد للإسلاميين، وبإطلاق تصريحات وتعليقات تسخر من شعائر الإسلام.
 وفي مساء اليوم نفسه الذي نُشر فيه الكاريكاتور المسيء، أعلن مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة "المصري اليوم" في مداخلة مع أحد برامج قناة الحكمة الفضائية اعتذاره الصريح عن نشر هذا الرسم المسيء للإسلاميين، مشيرًا إلى أنه فتح تحقيقًا في الأمر.

 وأعلن الجلاد أيضًا عن عدم قبوله للإساءة التي يحملها الرسم الكاريكاتوري، مشيرًا إلى أنه جرى نشره في غيابه حيث يقوم بمرافقة ابنته التي تجري عملية في بريطانيا.
 وأشار في مداخلته الهاتفية إلى أن الصحيفة ستنشر اعتذارًا رسميًّا على صفحاتها لكن في العدد بعد القادم (عدد الأربعاء)، حيث لم يعلم بهذا الكاريكاتيور إلا مساء الاثنين، وبعد صدور طبعة الثلاثاء من الصحيفة.

 وحتى لحظة تحرير هذا الخبر، لم تقم صحيفة "المصري اليوم" بحذف الرسم الكاريكاتوري المسيء، ولم تنشر اعتذارًا واضحًا، واكتفت بنشر تنويه يمتدح الصحيفة ويبدي احترامه وتقديره لكل ملتح أساء إليه الرسم.
 وجاء في هذا التنويه: "من منطلق احترامها لجميع المصريين، مهما كانت انتماءاتهم، تُعرب «المصرى اليوم» عن تقديرها واحترامها لكل مصرى ملتحِ اعتبر أن الكاريكاتير المنشور يسيء إليه أو يسيء إلى التيار الذي ينتمي إليه".

 ورغم أن الاعتذار الصريح الذي أعلنه مجدي الجلاد لم يحظ بقبول لدى جميع الإسلاميين الذين لم يقبلوا كذلك تبرير الجلاد بأن الرسم نُشر في غيابه وأنه لو كان موجودًا لم يكن هذا الرسم قد وجد طريقًا للنشر، مؤكدين في هذا الصدد أن الصحيفة تنتهج نهجًا معاديًا للتيارات الإسلامية على طول الخط، ودأبت على هذا في أكثر من حدث سابق.
 وقد تعرضت "المصري اليوم" لانتقادات واسعة في السابق من قبل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي "الحرية والعدالة". 
كما تعرضت لانتقادات من قبل حزب النور السلفي بعد تعمدها تشويه بعض التصريحات الصادرة عن مسئوليه.
كما قاطعتها في السابق أيضًا جمعية الدعوة السلفية لأسباب مشابهة.

 وفي تعليقه على عدم نشر اعتذار وحذف الرسم المسيء حتى اليوم الأربعاء (28 ديسمبر)، كتب فضيلة الشيخ د.هشام برغش - عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح عبر صفحته على فيسبوك -
يقول: "يبدو كما قيل أنه يسهل خداع الطيبين بكلمتين على الهوا، فالرسم ما زال موجودًا حتى اليوم 28-12-2011م على موقع جريدة المصري اليوم، ولم يتم حذفه، ولم تقدم الجريدة أي اعتذار... المشكلة ما زالت قائمة... ويجب التحرك القضائي وضرورة المتابعة الإعلامية".

 وشدد على ضرورة مقاطعة الصحيفة قائلاً:
  "أحسب أن القول بوجوب مقاطعة هذه الجريدة اللقيطة الطائفية التي لها تاريخ خبيث في تشويه الإسلام والمسلمين والسخرية منهم ومن ثوابتهم ورموزهم والتحريض عليهم - أحسب أن هذا القول يتأكد بعد هذا الرسم الفاضح المسيء في حق كل مؤمن بالله واليوم الآخر".

 وأطلق نشطاء على شبكة الإنترنت حملة لمقاطعة صحيفة "المصري اليوم" على خلفية نشر هذا الكاريكاتور المسيء، وطالبوا في هذا الشأن بعدة خطوات أبرزها: عدم شراء الجريدة من بائعي الصحف، عدم زيارة موقع الجريدة على شبكة الإنترنت، سحب الإعجاب (Unlike) من على صفحة الجريدة على موقع "الفيسبوك"، وعمل (Unfollow) لحساب الجريدة على "تويتر".

وانتظر المزيد يا جلاد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

البحث داخل المدونة
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting